تتهيأ مدينة إفران، جوهرة الأطلس وواحدة من أجمل مدن المملكة، لاستقبال بطولة المغرب للطريق 2025 المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للدراجات تحت إشراف الاتحاد الدولي للدراجات، وذلك أيام 27، 28 و 29 يونيو الجاري، بمشاركة نخبة من أبرز الدراجين من مختلف الفئات العمرية يمثلون الأندية الوطنية الموزعة على كافة ربوع المملكة.
البطولة تدخل في إطار الأجندة السنوية التي تسعى من خلالها الجامعة إلى ترسيخ الممارسة الرياضية لسباق الدراجات، وتطوير الأداء الوطني على مختلف المستويات، من الفئات الصغرى إلى النخبة.
وإفران، درة جبال الأطلس، بطبيعتها الساحرة وهوائها النقي، ستتحول بعد أسبوعين، مسرحا رياضيا ينبض بالتنافس والندية والتحدي، بما توفره من مناخ معتدل وطرقات متعرجة وإمكانات لوجستية جيدة، تشكل فضاءا مثاليا لهذا الحدث الرياضي الوطني البارز.
ثلاثة أيام وثلاثة فصول من الحكاية
يتضمن برنامج البطولة ثلاث أيام من المنافسة، حيث خصص يوم الجمعة 27 يونيو لمنافسات "ضد الساعة فردي"، إذ يتبارى الدراجون من فئات الكبار والأمل والشبان ذكورا وإناثا في اختبارات السرعة الفردية بمسافات مختلفة: 34 كلم لفئة الكبار والأمل رجال و29,2 كلم للسيدات والشبان، و20 كلم للشابات.
أما يوم السبت 28 يونيو، فخصص صباحا للسباق على الطريق لفئات السيدات كبيرات والشابات والفتيان على مدار مغلق كبير تبلغ مسافته 57 كلم يربط بين مدينة إفران وضاية عوا وضاية حشلاف.
فيما ستعيش الفئات الناشئة من الصغار والصغيرات والفتيات على إيقاع التنافس عشية السبت 28 يونيو في مدار مغلق يحيط بضاية عوا، في مشهد طبيعي يضفي على المنافسة جمالية خاصة.
وتختتم البطولة يوم الأحد 29 يونيو بسباقات الطريق للفئات الكبرى رجال في مدار مغلق كبير تبلغ مسافته 57 كلم يربط بين مدينة إفران وضاية عوا وضاية حشلاف، حيث خصصت لفتين للشبان بمسافة إجمالية تبلغ 114 كلم وثلات لفات للكبار والأمل بمجموع 171 كلم.
البطولة لا تقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل تعد كذلك مناسبة لإبراز الدور المتنامي للرياضة في التنمية المحلية والسياحية. فبفضل هذا الحدث، تستقطب إفران الدراجين والمسييرين والزوار والإعلاميين والمهتمين بعالم رياضة سباق الدراجات من مختلف مناطق المملكة، مما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية ودعم السياحة الجبلية والرياضية.
كما تندرج هذه البطولة في سياق "رؤية الجامعة الملكية المغربية للدراجات 2030"، وهي الاستراتيجية التي تعمل من خلالها الجامعة على تأهيل جيل جديد من الأبطال، قادر على تمثيل المغرب قاريا ودوليا، والمنافسة في البطولات الكبرى.
وينتظر أن تعرف نسخة 2025 مشاركة واسعة ومستوى تقني مرتفع، في ظل الحضور المرتقب لأسماء وازنة من مختلف الأندية الوطنية، إلى جانب مواهب شابة تسعى لإثبات ذاتها.
إفران إذن، على موعد جديد مع رياضة الدراجات، مدينة تفتح أبوابها بشغف، وتستقبل أبطالا يحلمون بالذهب، في بطولة تجمع بين الأداء الرياضي، وجمال الطبيعة، وروح التحدي.