محمد نزار السايل بطلا للجائزة الكبرى لاولاد صالح للدراجات

في مشهد مهيب تتعانق فيه الوطنية مع روح الرياضة، وتحت سماء تزينت بشذى الذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن حفظه الله، نظمت جمعية النصر الرياضي البيضاوي لسباق الدراجات بشراكة مع عصبة جهة الدار البيضاء سطات لسباق الدراجات تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للدراجات، يوم السبت 24 ماي 2025، "الجائزة الكبرى اولاد صالح للدراجات"، وسط حضور رياضي وازن ومشاركة نوعية من خيرة الأندية والجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة.

لقد تحول فضاء اولاد صالح إلى ملتقى للتنافس والندية، حيث اجتمع فيه دراجون من مختلف الجهات، يحدوهم الشغف والغيرة الوطنية، ليخوضوا سباقا امتد على مسافة 80 كيلومترا، ذهابا وإيابا، مسار اختلط فيه أزيز الدراجات بصفير الرياح، وتراقص فيه العلم الوطني على جنبات الطريق معلنا عن سباق مليئ بالتحدي.

انطلقت القافلة في جو حماسي، تزينه الألوان الزاهية لقمصان الأندية الوطنية وتؤثثه هتافات المشجعين الذين اصطفوا على جنبات الطريق.

وما إن قطعت الدراجات مسافة الذهاب حتى بدأت ملامح التنافس تزداد حدة، خصوصا في رحلة العودة التي عرفت رياحا جانبية عصفت بأحلام بعض المتسابقين، وزادت من حرارة السباق وتعقيد تكتيكاته، ليغدو الانفلات من الكوكبة الأم مغامرة محفوفة بالمخاطر.

لكن، كما في كل ملحمة رياضية، كان لا بد للبطولة أن تنبثق من رحم الصعوبة، فكان لمحمد نزار السايل من نادي غرين بايك رأي آخر حيث تربع على منصة المجد، قاطعا الشريط النهائي بسرعة قياسية، متفوقا على منافسين عنيدين هما سعد آيت أقبور من نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي، وكمال محروك من نادي أكادير للدراجات الجبلية، اللذين قدما أداءا بطوليا لا يقل تحديا وندية.

من جهة أخرى، جسدت جمعية النصر الرياضي البيضاوي، بتنسيق وثيق مع عصبة جهة الدار البيضاء سطات لسباق الدراجات، وبتعاون مثالي مع قيادة اولاد صالح والمصالح الأمنية، مثالا ناصعا عن العمل الجماعي المنظم، حيث تم تسطير مختلف الترتيبات اللوجستية والأمنية لضمان نجاح هذه التظاهرة الوطنية، لتجري الفعالية في أجواء يسودها الانضباط والبهجة والاحتفاء.

إن الجائزة الكبرى لاولاد صالح لم تكن مجرد سباق على الطرقات، بل كانت مرآة تعكس عمق الولاء للعرش العلوي المجيد، وامتدادا لفرحة شعب يعتز بولي عهده الأمير مولاي الحسن، وينسج من حب الوطن دروبا جديدة للريادة والتميز.

هكذا، ارتفع صوت الدراجة ليعانق صوت الوطن، وتحول السباق إلى أنشودة حب في عيد ولي العهد، مجددين من خلاله العهد على أن الرياضة ستظل دائما جسرا بين الأجيال، ومسرحا للسلام والتآخي، ومرآة لوطن لا ينفك يركض نحو المجد.

وفيما يلي نتائج السباق :

الكبار :
1. محمد نزار السايل من نادي غرين بايك.
2. سعد آيت أقبور من نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي.
3. كمال محروك من نادي أكادير للدراجات الجبلية.

الأمل :
1. سعد آيت أقبور من نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي.
2. إدريس علواني من نادي أكادير للدراجات الجبلية.
3. كمال الدهيم من نادي الدشيرة.

الشبان :
1. أيمن آيت الكرمة من نادي الكوكب المراكشي.
2. محمد فيضول من نادي الاتحاد الرياضي الشفشاوني.
3. مروان خربوشي من نادي أبطال مراكش.

الماسترز :
1. عبد الجبار بنخلوف من نادي أكادير للدراجات الجبلية.
2. هشام البحري من نادي غرين بايك.
3. زين العابدين منيتي من نادي الفتح الرباطي.